كلمة رئيس الجامعة
نعيش هذه الأيام في ظل تطورات علمية وتكنولوجية متسارعة، طالت آثارها مختلف جوانب حياتنا الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وامتدت إلى مختلف بقاع الأرض، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً – حضراً وريفاً- إناثا وذكوراً.
والتعليم من المجالات الأكثر ارتباطاً بهذه التغيرات والتطورات المتسارعة عالمياً، حيث يشكل التعليم أداة هذه التطورات ومداد كلماتها، وهو ما جعل التعليم حالياً ميداناً رئيساً للسباق بين الأمم والشعوب، ومقياساً عملياً لمدى تطور الأمم والشعوب ونهضتها. ويشكل الاهتمام بالتعليم على المستويين الفردي أو المؤسسي- الشعبي أو الحكومي- أحد أهم عوامل التخطيط ومكونات الاستثمار ومدخلاً ضرورياً لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.
إن الشباب هم الفئة التي يقع على عاتقها حمل راية هذا التطوير وتحمل تبعاته، بما في ذلك مسؤولية الارتقاء بنوعية ومستوى ما يتلقونه من تعليم ليتناسب مع التطورات الجارية ومتطلبات تلك التطورات. ولم يعد ممكناً بعد تلك التطورات وهذه المسؤوليات أن يظل شبابنا يتعلمون بشكل تقليدي لا يتناسب مع خصائصهم وميولهم وقدراتهم، ولا يتوافق مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الجارية، مما يتولد معه فجوة كبيرة بين ما يطلق عليه بالعرض والطلب في المجتمع وسوق العمل، الأمر الذي يترتب عليه مزيداً من البطالة والانحرافات الاجتماعية والمشاكل التي يقع ضحيتها الشباب من فقر وأمية وضياع.
وانطلاقاً من إيماننا العميق بالقيمة الثمينة لشبابنا وأهميتهم في تنمية مجتمعنا اليمني وتطوره المستقبلي، وتحملاً لمسؤولياتنا في مساعدة شبابنا لاكتساب حقهم في تعليم جيد ومناسب لميولهم وقدراتهم ومتطلبات تنمية مجتمعهم مما يمكنهم من المشاركة الفعالة في بناء مجتمع مبني على المعرفة والعلم، يسرنا أن نقدم هذا الدليل لإرشاد أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات إلى كيفية الاختيار الأمثل لمهنة المستقبل التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم، وما يتطلب ذلك من مؤهلات تعليمية في مختلف المراحل، وكيفية القيام بذلك بأقل نتائج سلبية ممكنة.
متمنين للجميع التوفيق والنجاح،،،
أ.د عبدالسلام المخلافي
رئيس الجامعة
طرق العرض
- 1647 عدد المشاهدات
- 1583 موقع المشاهدات
- 64 Embeded Views
الإجراءات
- Social Shares
- 0 اعجاب
- 0 يكره
- 0تعليقات